تقرير لقاء تخصص العناية الحثيثة في ألمانيا

تقرير اللقاء التفاعلي الثاني عشر لاتحاد الأطباء الأردنيين في ألمانيا (JODEB) المُقام يوم 23 يوليو 2021:

تقرير-لقاء-تخصص-العناية-الحثيثة-في-ألمانيا-1

أولاً نود شكر كل من ساهم في إنجاح هذا اللقاء من متابعين ومعدين وضيوف على جهودهم الملموسة وتحضيراتهم الشاملة لتقديم اللقاء بأفضل صورة وعلى أكمل وجه.

في بداية اللقاء وجّهت الدكتوره بلقيس التراكيه كلمة ترحيب برئيس نقابة الاطباء الألمانية Westfalen-Lippe الدكتور ألبرت يوهانس غيله والأطباء المشاركين والمتابعين وأعضاء الاتحاد لحضورهم اليوم.

من جهته ابتدأ نقيب الأطباء محاضرته بشكر اتحاد الأطباء الأردنيين على الاستضافة والترحيب بالمتابعين الكرام وسروره بمشاركة جمعية الأطباء والصيادلة السوريين وتجمع الأطباء الفلسطينين في أوروبا- فرع ألمانيا في هذا اللقاء.
ثم تابع حديثه بالتعريف عن انجازاته الأكاديمية والعملية كمدير طبي لقسم العناية الحثيثة في مستشفى Bergmannsheil Buer ومنصبه الحالي كرئيس نقابة الأطباء ورئيس مجلس الإدارة في Marburger Bund NRW.
بداية استعرض الدكتور غيله آخر الإحصائيات سجل النقابة بخصوص أعداد الأطباء الأردنيين العاملين في مقاطعة Westfalen-Lippe حسب معدل أعمارهم ومسمياتهم الوظيفية في كافة التخصصات.

ثم وضح الدكتور غيله في حديثه الدور المهم الذي لعبه تخصص العناية الحثيثة في مواجهة جائحة كورونا وكيف واجه الأطباء من هذا الاختصاص كغيرهم في البداية صعوبات في التعامل مع هذا المرض الخطير وخفض أعداد الوفيات. ثم تطرق إلى توابع المرض لدى الناجيين الذين يقضون عادة مدة طويلة في العناية المشددة.

ثم أشار إلى أن تاريخ العناية الحثيثة ابتدأ مع تفشي شلل الأطفال خصوصا في الدنمارك حيث تم صنع أول جهاز تنفس صناعي لعلاج الأطفال الذين فقدوا القدرة على التنفس بسبب هذا المرض. هنا أوضح وجه الشبه مع زيادة الحاجة لأجهزة ECMO الآن مع تفشي وباء كورونا.
ثم استعرض احصائيات عالمية تتضمن أعداد أسرة العناية الحثيثة في الدول الكبرى منها ألمانيا وكيف ساهم توزيع الأسرة هنا على كل المستشفيات في تخفيف الضغط على المراكز الطبية الكبيرة.
عن بدايات التخصص وانتشاره في أوروبا تحدث الدكتور غيله بإيجاز عن الفروقات بين الدول، ثم تطرق بالتفصيل للمتطلبات الأساسية للحصول على التخصص الفرعي في العناية الحثيثة، حيث يتم سنويا تأهيل حوالي ١٠٠ طبيب في Westfalen-Lippe.
نهايةً أجاب الدكتور غيله سؤال الدكتورة التراكيه بخصوص استعدادية النظام الصحي الألماني والعالمي لمواجهة موجة وبائية جديدة ، حيث أشار في إجابته لضرورة نشر اللقاح أو حتى رفع قانون حماية الإبتكار عنه لمدة معينة لضمان وصوله لأكبر عدد ممكن من البشر، حيث أنها الوسيلة الوحيدة للتصدي لموجة جديدة من هذا المرض.

ثم انتقلت الكلمة للدكتور رامي أبو عيشه الذي هنئ الجميع بمناسبة عيد الاضحى المبارك، ثم ابتدأ حديثه بالتعريف عن نفسه ذاكرا تسلسل تطوره المهني وصولا الى عمله الحالي كطبيب طوارئ وأخصائي تخدير وانعاش وعناية حثيثه، وعبَّر أيضا عن نيته لاستكمال الاختصاص الفرعي في علاج الآلام.
بدأ الدكتور أبو عيشه بالحديث عن التحديات التي واجهته في بداية عمله في قسم العناية الحثيثه وكيفية التغلب عليها.

قام بالتعريف بقسم العناية الحثيثة من حيث الحالات التي تعالج فيه ودرجات خطورتها، إضافة إلى ذلك تحدث عن الكوادر الطبية والفنية وواجباتها مع ذكر ماهية التدرب لكل طاقم على حدة.
عدا ذلك أشار إلى أحدث الأجهزة المتوفرة وطرق استخدامها في شتى الحالات لاسيما في الحالات الطارئه أو مراقبة العلامات الحيوية للمرضى، والتي تحدث حسب بروتوكولات عالمية محكمة.

كما أشار الزميل أبو عيشه إلى بعض الأدوية شائعة الإستخدام في علاج الحالات المتوسطة و الحرجة وعلاج الآلام في أقسام الطوارئ والعناية الحثيثة وبيان طرق التعاطي معها بالشكل المثالي.
هذا وقد تطرق إلى البروتوكول الأوروبي المتبع في إنعاش عضلة القلب، بالإضافة إلى أجهزة غسيل الكلى والكبد وطرق التغدية لبعض الحالات المستعصية علماً بأن هذا الاختصاص يحتاج معرفة كافية في كيفية استخدام المضادات الحيوية وغيرها.

ثم نقل صورة عامة كاملة عن ماهية التخصص للتسهيل على الزملاء الراغبين التخصص بهذا الاختصاص.
وأخيرا قدم بعض النصائح المهمة لزملاء التخصص وأوضح كيفية الحصول على درجة طبيب اسعاف وطوارئ رسمياً في ألمانيا مع إمكانية العمل كطبيب إنقاذ جوي.

في النهاية أجاب الدكتور رامي على سؤال الدكتورة بلقيس بخصوص افتقاد بعض البلدان لبرنامج إقامة مكتمل لمنح الاختصاص الفرعي في العناية الحديثة.

بعد الترحيب بالمتحدث التالي في اللقاء الدكتور علي عوض، قام بالتعريف عن نفسه ومشواره المهني كطبيب طوارئ وأخصائي تخدير وعلاج تحفُّظي وصولا الى عمله Leitenderoberarzt.

ثم استهل الدكتور عوض حديثه عن تقنيات العلاج التي أستخدمت حتى الآن في علاج COVID-19 وإمكانية استخدام حجرة الضغط في علاج بعض الحالات، من خلال دعم عمل الرئتين من خارج الجسم عبر جهاز خارجي يحوي نظامين لدعم الجسم بالأوكسجين.

وأشار إلى ان هناك ومنذ اشهر تجري دراسات في امريكا والمانيا لبيان تأثير هذه النوعية من العلاج على المرضى, مفيداً بتوفر ٣٠ جهاز متطور في ألمانيا للعلاج بضغط الاكسجين أو ما يسمى بحجرة الضغط منها ١٠ أجهزة تعمل على مدار الساعة.
وأشار إلى دواعي استعمال هذا الجهاز في حالات الطوارئ لحالات التسمم بثاني اكسيد الكربون واصابات الكسور البليغة والمركبة وفي علاج قدم السكري وغيرها.

ثم بين حجم إشغال أجهزة التنفس الصناعي في ألمانيا ودوره المهم في مواجهة جائحة كورونا مستعرضاً فرق أعداد المرضى من بداية الجائحة
ثم اشار إلى بعض البحوث في وضعية استلقاء المرضى الراقدين تحت اجهزة التنفس الصناعي
ونسبة المتعافين من الجائحة من غيرهم.

ختاما شكرت الدكتورة بلقيس ضيوف اللقاء وكل متابعينا، وأرسلت تحياتها لجميع الزميلات والزملاء في كل مكان على أمل اللقاء في الأسابيع القادمة.

23.07.2021

شكر خاص للمشرفين على سلسلة الاتحاد للقاءات التفاعلية الدكتورة مالكه غليلات والدكتور عامر أبو حجله والدكتور إبراهيم الرواشده، المنسق الدكتور عاصم خالد.

رابط لقاء (اختصاص العناية الحثيثة في ألمانيا):

الباب مفتوح أيضا للمشاركة بالمنتدى، حيث يمكن الإجابة عن الاستفسارات وتبادل الخبرات بين الزملاء في كل المجالات.

شارك هذا:
Subscribe
نبّهني عن
guest

0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x